١ ـ المعمول المتبوع منصوب ، والعامل غير معرف بالأداة :
اسم الفاعل غير المقرون بأداة التعريف الصالح للعمل ؛ إذا كان معموله منصوبا ؛ فإن تابع المعمول يكون منصوبا عند الجمهور.
فتقول : هذا كاتب درسا وخطابا. (درسا) مفعول به منصوب لاسم الفاعل العامل المنوّن (كاتب) ، فيكون المعطوف عليه منصوبا.
ويرى الكوفيون والأخفش جواز الجرّ ، ويستدلون بقول امرئ القيس :
فظلّ طهاة اللحم ما بين منضج |
|
صفيف شواء أو قدير معجّل (١) |
قالوا : جرّ (قدير) عطفا على موضع (صفيف). ولكنّه يخرّج على تقدير :منضج ، أى : أو منضج قدير ، و (أو) بمعنى الواو لأجل (بين) (٢). ثم حذف المضاف ، وأقيم المضاف إليه مقامه.
وتقول : هو فاهم الموضوع المثار نفسه ، موضوع النحو ، وفكرته.
اسم الفاعل (فاهم) غير مقرون بأداة التعريف ، منون ، فهو عامل ، نصب مفعوله (الموضوع) ، فنصب توابعه : النعت (المثار) ، والمؤكد (نفس) ، والبدل أو عطف البيان (موضوع) ، والمعطوف (فكرة).
٢ ـ المعمول المتبوع مجرور ، والعامل غير معرف بالأداة :
إذا كان العامل (اسم الفاعل) غير مقرون بأل ، وهو صالح للعمل ، ومعموله مجرور ، فإن تابعه يعامل تبعا لنوعه ، وذلك كما يأتى :
ـ إذا كان التابع نعتا أو عطف بيان أو توكيد فإنه يجب أن يجرّ تبعا للمعمول المجرور.
فتقول : هذا كاتب الدرس الجديد ، درس النحو نفسه.
__________________
(١) المساعد ٢ ـ ٢٠٦ / مغنى اللبيب ٢ ـ ٥٣٢ / العينى على الأشمونى والصبان ٣ ـ ١٠٧. وفيه أوجه أخرى لجرّه ، حيث يخرج على أنه عطف على صفيف ، ولكن خفض على الجوار ، أو على توهم أن الصفيف مجرور بالإضافة ، أى مجرور على التوهم.
(٢) ينظر : مغنى اللبيب ٢ ـ ٥٣٢.