حيث يجوز وقوع كلّ من (أدب ، وفصيل) موضع المعطوف عليه.
ومنه قول الأعشى :
الواهب المائة الهجان وعبدها |
|
عوذا تزجّى بينها أطفالها (١) |
فجاز العطف بالجر ؛ لأنه بمنزلة الواهب المائة وعبد المائة.
ومن أمثلة سيبويه : هو الضارب الرجل وعبد الله (٢).
لكنه لا يجوز أن تجرّ زيدا فى القول : هذا الضارب الرجل وزيدا ؛ لأن زيدا لا يجوز أن يوضع موضع المعمول المجرور (الرجل).
ومن أمثلتهم (٣) : جاء الضارب الغلام وجارية المرأة.
جاء الضارب المرأة وغلامها.
وتقول : هذا الضارب الرجل أخاك وزيدا. بالنصب ؛ لأنه لا يوضع (أخاك وزيدا) موضع الرجل.
وفيه آراء أخرى تجيز الجرّ بالعطف على اللفظ ، وتجيز النصب فيما موضعه الجرّ (٤).
ب ـ اسم الفاعل غير المقرون بأداة التعريف (٥) :
إذا كان اسم الفاعل غير مقرون بأداة التعريف ، وهو صالح للعمل ، فإن معموله إما أن يكون منصوبا ، وإمّا أن يكون مجرورا ، ويعامل تابعه طبقا لحالته النطقية بين النصب والجرّ ، وذلك على النحو الآتى :
__________________
(١) ديوانة ٢٥ / الكتاب ١ ـ ١٨٣ / الأصول ١ ـ ١٣٤ / شرح التسهيل ٣ ـ ٧٨ / المساعد ٢ ـ ٢٠٥.
الهجان : الإبل البيض ، العوذ : جمع عائذ ، الناقة الحديثة النتاج. تزجى : تسوق.
(٢) الكتاب ١ ـ ١٨٢.
(٣) المساعد ٢ ـ ٢٠٤.
(٤) المساعد ٢ ـ ٢٠٧.
(٥) المساعد على التسهيل ٢ ـ ٢٠٦ ، ٢٠٧.