أفى الولائم أولادا لواحدة |
|
وفى العيادة أولادا لعلات |
حيث (أولادا) فى الموضعين منصوبة على الحالية.
وكذلك قول هند بنت عتبة :
أفى السلم أعيارا جفاء وغلظة |
|
وفى الحرب أشباه النساء العوارك |
حيث نصب (أعيارا) و (أشباه) على الحالية.
ومن النحاة من يرى النصب على المصدرية ، وتقديرهم : أتتحولون هذا التحول ، وتنتقلون هذا التنقل (١).
تتعلق شبه الجملة (فى السلم) بما فى الأعيار من معنى البلادة ، وهو الناصب للحال ، والتقدير : أتتبلدون فى السلم أعيارا ، وأتلينون وتضعفون فى الحرب أشباه ...؟
مواضع أخرى يحذف فيها عامل الحال :
أ ـ الصفة التى تذكر بعد (أما) ، وتتخذ معيارا للحكم على اللاحق بها بعد فاء الجزاء ؛ نحو : أما صديقا مصافيا فليس بصديق مصاف (٢) ، فـ (صديقا) منصوبة لأنها حال ، والتقدير : أما هو من حيث حالة الصداقة الصافية فليس بصديق ... ، أى أن الملفوظ به يتضمن جانبين : أولهما : الحالة التى يراد الحكم عليه من ناحيتها ، وثانيهما : الحكم عليه من حيث هذه الحالة ، وكل منهما يمثل جملة ، والجملة الأولى يحذف منها ركناها الأساسيان ، ويتبقى الحال التى يراد الحكم بها عليه ، فكان نصب الصفة المذكورة على الحالية.
ومثل ذلك : أما طاهرا فليس بطاهر ، وأما عالما فعالم. فكلّ من (طاهرا) ، و (عالما) منصوبة على أنها حال ، وكلّ منهما صفة مذكورة بعد (أما) ، وهى معيار لحكم لاحق بها بعد فاء الجزاء.
__________________
(١) شرح المفصل لابن الحاجب ١ ـ ٣٤٨ / الخزانة ٣ ـ ٢٦٣.
(٢) الكتاب ١ ـ ٣٨٧ / المقتضب ٣ ـ ٢٥١ / المفصل ٦٣ / التسهيل ١١٠.