منصوبة ، وعلامة نصبها الفتحة ، ولا يجوز حذفها ؛ لأنها المقصودة من إنشاء السؤال وطلب الإجابة بها.
ب ـ أن تكون الحال هى المقصودة من إنشاء الجملة :
ـ كأن تكون مقصودة من النهى :
يجب أن تذكر الحال إذا كان منهيّا عنها ، ومن ذلك قوله تعالى : (وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً) [الإسراء : ٣٧]. حيث (مرحا) مصدر واقع موقع الحال ، وقد يقدر حذف مضاف ، أى : ذا مرح ، ويكون حالا (١).
وبقراءة كسر الراء حال منصوبة ، ولا يجوز أن تحذف الحال حتى لا يفسد المعنى.
ومن ذلك قوله تعالى : (لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى) [النساء : ٤٣].
حيث الجملة الاسمية (وأنتم سكارى) فى محل نصب ، حال من الفاعل واو الجماعة ، ومعناها هو المقصود من دلالة النهى عن العامل فيها ، وهو (لا تقربوا).
ـ أو أن تكون مقصودة من التركيب الشرطى :
وذلك فى قوله تعالى : (وَإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ) [الشعراء : ١٣]. حيث (جبارين) حال منصوبة ، وعلامة نصبها الياء ، ولا يجوز حذفها حتى يكتمل المعنى ، فمعناها هو المقصود بالشرط الزمنى.
ـ أو أن تكون مقصودة من النفى :
وذلك فى قوله تعالى : (وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ) [الأنبياء : ١٦]. حيث (لاعبين) حال منصوبة من الفاعل ضمير المتكلمين فى (خلقنا) ، ولا بد من ذكر الحال ، وحذفها يفسد المعنى تماما ؛ لأن معناها هو المقصود من إنشاء الجملة.
__________________
(١) قد يعرب (مرحا) مفعولا لأجله منصوبا.