ـ أو أن تكون مقصودة من الجملة الاسمية :
يتضح ذلك فى قوله تعالى : (وَهذا بَعْلِي شَيْخاً) [هود ٧٢]. حيث إن معنى الجملة الاسمية ليس المقصود إلا بذكر معنى الشيخوخة ، و (شيخا) حال منصوبة من الخبر (بعل) ، فوجب ذكرها ، ولا يجوز حذفها.
ج ـ أن يكون معنى الحال مقصودا فى الحصر :
المعنى المراد حصره يجب ذكره ، فإذا كان معنى الحال مقصودا حصره فذكرها واجب ، نحو : ما نظرت إليه إلا محيّيا ، وما أقبل علينا إلا مبتسما.
فكل من (محييا ، ومبتسما) حال أريد حصر معناها ، عن طريق النفى والاستثناء فوجب ذكرهما.
د ـ أن تذكر الحال بعد (أمّا):
(أمّا) حرف فيه معنى الشرط ، ويجب أن يتلوها فاء الجزاء والجواب ، لكنه يجب أن يفصل بينهما ، فإن أريد الفصل بينهما بالحال فإنها يجب أن تذكر ، ويمتنع حذفها ، كما يجب أن تتقدم ، مثال ذلك : أما فاهما فقد ذاكرت ، وأما مسرعا فأتيت ...
ه ـ أن تكون الحال قائمة مقام الخبر فى الجملة الاسمية التى يكون المبتدأ فيها اسما عاملا فى الحال : نحو : ضربى زيدا قائما. حيث (قائما) حال منصوبة من (زيد) ، فـ (ضربى) مبتدأ يحتاج إلى خبر ، ولا يصح (قائما) أن تكون خبرا عن (ضرب) فى المعنى ؛ لأنه ليس المقصود أن الضرب (قائم) ، وإنما زيد هو القائم ، فينصب (قائما) على الحالية ، وتقوم الحالية مقام الخبر.
ومثله أن تقول : فهمى الدرس مشمولا ، قراءتى الموضوع مستوعبا ، أكلى الطعام لذيذا.