(يونس : ٦١) مستأنف ، لأنه لو جعل متصلا ب (يَعْزُبُ) لاختلّ المعنى ، إذ يصير على حدّ قولك : ما يعزب عن ذهني إلا في كتاب ، أي استدراكه.
وقوله : (فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) (البقرة : ٢) ، منهم من قضى باستئنافه على أنه مبتدأ وخبر ، ومنهم من قضى بجعل (فِيهِ) خبر (لا) و (هُدىً) نصب على الحال في تقدير «هاديا».
ولا يخفي انقطاع (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ) (غافر : ٧) عن قوله : (١) (أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ) (غافر : ٦).
وكذا (فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ) (يس : ٧٦) عن قوله سبحانه : (إِنَّا نَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ) (يس : ٧٦).
وكذلك (٢) قوله : (فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ) (المائدة : ٣١) [عن قوله] (٣) : (مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ) (المائدة : ٣٢).
__________________
(١) في المخطوطة : (قولهم).
(٢) في المخطوطة : (وكذا).
(٣) ساقطة من المخطوطة ، وهي من المطبوعة.