وكلّ «شهيد» (١) في القرآن غير القتلى في الغزو فهم الذين يشهدون على أمور الناس ، إلاّ التي في سورة البقرة قوله عزوجل : (وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ) (الآية : ٢٣) ، فإنه يريد شركاءكم.
وكل ما في القرآن من «أصحاب النار» فهم أهل النار إلاّ قوله : (وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً) (المدثر : ٣١) فإنه يريد خزنتها.
وكل «صلاة» في القرآن فهي عبادة ورحمة إلاّ قوله تعالى : (وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ) (الحج : ٤٠) ، فإنه يريد بيوت عبادتهم (٢).
وكل «صمم» في القرآن فهو (٣) عن الاستماع للإيمان (٣) ، غير واحد في بني إسرائيل ، قوله عزوجل : (عُمْياً وَبُكْماً وَصُمًّا) (الإسراء : ٩٧) ، معناه لا يسمعون شيئا.
وكلّ «عذاب» في القرآن فهو التعذيب إلاّ قوله عزوجل : (وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما) (النور : ٢) ، فإنه يريد الضرب.
و «القانتون» : المطيعون ، لكن قوله عزوجل في البقرة : (كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ) (الآية : ١١٦) معناه «مقرّون» ، وكذلك في [سورة] (٤) الروم : (وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ) (الآية : ٢٦) ، يعني مقرّون بالعبوديّة.
وكل «كنز» في القرآن فهو المال إلاّ الذي في سورة الكهف : (وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما) (الآية : ٨٢) فإنه أراد صحفا وعلما.
وكل «مصباح» في القرآن فهو الكوكب (٥) إلا الذي في سورة النور : (الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ) (الآية : ٣٥) ، فإنه السراج نفسه.
«النكاح» في القرآن : التزوج ؛ إلا قوله جل ثناؤه : (حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ) (النساء : ٦) ، [فإنه] (٦) يعني الحلم.
__________________
(١) في المخطوطة : (شيء).
(٢) في المخطوطة : (عباداتكم).
(٣) في المخطوطة (من الاستماع بالإيمان).
(٤) من المطبوعة.
(٥) في المخطوطة (الكواكب).
(٦) ساقطة من المخطوطة ، وهي من المطبوعة.