قيل : وكل شيء في القرآن : (وَما أَدْراكَ) فقد أخبرنا به ، وما فيه : (وَما يُدْرِيكَ) فلم يخبرنا به ؛ حكاه البخاري رحمهالله في «تفسيره» (١) واستدرك بعضهم عليه موضعا ، وهو قوله [تعالى] (٢) : (٣) [(وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ) (الشورى : ١٧)] (٣).
وقيل : «الإنفاق» حيث وقع في القرآن فهو الصدقة ؛ إلا في قوله تعالى : (فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْواجُهُمْ مِثْلَ ما أَنْفَقُوا) (الممتحنة : ١١) ، فإن المراد به المهر ؛ وهي (٤) صدقة في الأصل ؛ تصدّق الله بها على النساء.
__________________
(١) «تفسير القرآن» للبخاري ، مخطوط في الإسكوريال أول (١٢٥٥) وجاء في إسكوريال ثاني (١٢٦٠) أن هذا الكتاب قطعة من تفسير مجهول مؤلفه ، على حين توجد نسخة من تفسير القرآن للبخاري في باريس أول ٢٤٢ ـ ٢٤٥ ، ويوجد تفسير سورتي الأنبياء والفتح في الجزائر أول ١٦٨٨ ، ٣ (بروكلمان ، تاريخ الأدب العربي بالعربية ٣ / ١٧٩).
(٢) ساقطة من المطبوعة.
(٣) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(٤) في المطبوعة : (وهو).