الغزو المحضوض عليها بقوله : (وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ) (الأنفال : ٦٠) ، والتقوى الموعود عليها بالتوفيق في المضايق وسهولة الرزق في قوله : (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) (الطلاق : ٢ و ٣) ، وبالفلاح لأن (لعل) من الله واجبة.
وكالوصايا والفرائض التي ختمت بها سورة النساء (الآية : ١٧٦) ، وحسن الختم بها لأنها آخر ما نزل من الأحكام عام حجة الوداع.
وكالتبجيل والتعظيم الذي ختمت به المائدة : (لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما فِيهِنَّ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (المائدة : ١٢٠) ، ولإرادة المبالغة في التعظيم اختيرت «ما» على «من» لإفادة العموم ، فيتناول الأجناس كلها.
وكالوعد والوعيد الذي ختمت به سورة الأنعام بقوله : (إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (الأنعام : ١٦٥) ولذلك أورد على وجه المبالغة في وصف العقاب بالسرعة وتوكيد الرحمة بالكلام المفيد لتحقيق الوقوع.
وكالتحريض على العبادة بوصف حال الملائكة الذي ختمت به سورة الأعراف (الآية : ٢٠٦) والحض على الجهاد وصلة الأرحام الذي ختم به الأنفال (الآية : ٧٥). ووصف الرسول ومدحه والاعتداد على [الصلاة] (١) الأمم به وتسليمه ووصيته والتهليل الذي ختمت به براءة (التوبة : ١٢٩). وتسليته عليه الصلاة والسلام الذي ختم بها سورة يونس (الآية : ١٠٩). ومثلها خاتمة [هود] (٢) (الآية : ١٢٣) ووصف القرآن ومدحه الذي ختم به سورة يوسف (الآية : ١١١). والردّ على من كذّب الرسول الذي ختم به الرعد (الآية : ٤٣). ومدح القرآن وذكر فائدته والعلّة في أنّه إله [واحد] (٣) الذي ختمت به إبراهيم (الآية : ٥٢) ، ووصيته الرسول التي ختم بها الحجر (الآية : ٩٩). وتسلية الرسول بطمأنينته ووعد الله سبحانه الذي ختمت به النحل (الآية : ١٢٨). والتحميد الذي ختمت به سبحان (الإسراء : ١١١). وتحضيض الرسول على البلاغ والإقرار بالتنزيه ، والأمر بالتوحيد الذي ختمت به الكهف (الآية : ١١٠). وقد أتينا (على نصف) (٤) القرآن ليكون مثالا لمن نظر في بقيته.
__________________
(١) ساقطة من المطبوعة.
(٢) ساقطة من المخطوطة.
(٣) ساقطة من المخطوطة.
(٤) في المخطوطة : (بنصف).