وقال حذيفة : «هي سورة العذاب (١)». وقال ابن عمر : «كنا ندعوها المشقشقة (٢)». وقال الحارث بن يزيد : «كانت تدعى المبعثرة» (٣). ويقال لها : المسوّرة ، ويقال لها : البحوث.
وكسورة الفاتحة ذكر بعضهم لها بضعة وعشرين اسما : (١) الفاتحة ، وثبت في «الصحيحين» (٤) (٢) [وأمّ الكتاب] (٥) (٣) وأمّ القرآن ، وثبّتا في «صحيح مسلم» (٦) ، وحكى ابن عطية كراهية تسميتها عن قوم (٤) والسبع المثاني (٥) والصلاة ، ثبتا في «صحيح مسلم» (٧) (٦) والحمد ، رواه الدار قطني (٨) (٧) وسمّيت مثاني لأنها تثنى في الصلاة ، أو أنزلت مرتين (٨) والوافية بالفاء لأن تبعيضها لا يجوز ، ولاشتمالها على المعاني التي في القرآن (٩) والكنز لما ذكرنا (١٠) والشافعية ، (١١) والشفاء ، (١٢) والكافية (١٣) والأساس.
وينبغي البحث عن تعداد الأسامي : هل هو توقيفي أو بما يظهر من المناسبات؟ فإن كان الثاني فلن يعدم الفطن أن يستخرج من كلّ سورة معاني كثيرة تقتضي اشتقاق اسمائها (٩) وهو بعيد.
__________________
(١) أخرجه الحاكم في المستدرك ٢ / ٣٣٠ ، تفسير سورة التوبة ، الحديث الثالث. وأخرجه ابن أبي شيبة والطبراني في الأوسط ، وأبو الشيخ وابن مردويه (ذكره السيوطي في الدرّ المنثور ٣ / ٢٠٨).
(٢) في المخطوطة : (المشققة) وفي «الدر المنثور» و «الإتقان» للسيوطي : (المقشقشة) ، والحديث أخرجه أبو الشيخ وابن مردويه (ذكره السيوطي في الدر المنثور ٣ / ٢٠٨).
(٣) قال السيوطي في الإتقان ١ / ١٥٦ : «وحكى ابن الفرس من أسمائها المبعثرة ، وأظنه تصحيف المنقّرة ، فإن صح كملت الأسماء عشرة ثم رأيته كذلك ـ أعني المبعثرة ـ بخط السخاوي في «جمال القراء» ، وقال لأنها بعثرت عن أسرار المنافقين».
(٤) جاء ذكر (الفاتحة) في صحيح البخاري ٢ / ٢٣٦ ، كتاب الأذان الحديث (٧٥٦) وفي صحيح مسلم ١ / ٢٩٥ ، كتاب الصلاة الحديث (٣٤ / ٣٩٤).
(٥) ساقط من المخطوطة.
(٦) جاء ذكر (أم الكتاب) في صحيح البخاري أيضا ٢ / ٢٦٠ ، الحديث (٧٧٦) ، و (أم القرآن) ، ٨ / ٣٨١ ، الحديث (٤٧٠٤) ، وفي صحيح مسلم ١ / ٢٩٧ ، الحديث (٤٣ و ٤٤ / ٣٩٦).
(٧) في الصحيح ١ / ٢٩٦ ، الحديث (٣٨ / ٣٩٥) ، قال السيوطي في الإتقان : ١ / ١٥٦ «إن من أسمائها الصلاة لحديث «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين...» الحديث أي السورة ، قال المرسي : لأنها من لوازمها ، فهو من باب تسمية الشيء باسم لازمه...» ا. ه.
(٨) في السنن ١ / ٣١٢ ، الحديث (٣٦).
(٩) تحرّفت في المخطوطة إلى (اشتمالها).