الثمار الرطبة ؛ ولا يقال : أفردت للتفضيل ، إذ لو أريد ذلك لتأخر ذكرها نحو : (فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ) (الرحمن : ٦٨) والسادس : أن رطب الثمار هو الفاكهة ويابسها هو الأبّ. والسابع أنه للأنعام كالفاكهة للناس.
ويحتمل قول عمر غير ما سبق وجهين : أحدهما أن يكون خفيّ عليه معناه وإن شهر ، كما خفي على ابن عباس معنى (فاطِرِ السَّماواتِ) (الأنعام : ١٤). والثاني [أراد] (١) تخويف غيره من التعرّض للتفسير بما لا يعلم ؛ كما كان يقول : «أقلّوا الرواية عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأنا شريككم» (٢) يريد الاحتراز ، فإن من احترز قلّت روايته.
__________________
(١) ساقطة من المطبوعة.
(٢) أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن ق : ٥ / ب (مخطوطة توبنجن) عن أبي حصين.