فكتب (عليهالسلام) : تعيد» ،. فإنه يجب حمل إطلاقه على ما فصلته الروايات المتقدمة من اعادة ما اختصرته خاصة. والله العالم.
وسادسها ـ ان يكمله سبعا ، وهو إجماعي نصا وفتوى.
ومن الاخبار الصريحة في ذلك ما تقدم في صحيحة معاوية بن عمار المتقدمة قريبا (١) من قوله فيها : «ثم تطوف بالبيت سبعة أشواط. الحديث».
وما رواه الصدوق (قدسسره) في كتاب من لا يحضره الفقيه (٢) بإسناده عن حماد بن عمرو وانس بن محمد عن أبيه عن جعفر بن محمد عن آبائه (عليهمالسلام) في وصية النبي (صلىاللهعليهوآله) لعلي (عليهالسلام) قال : «يا علي ان عبد المطلب سن في الجاهلية خمس سنن أجراها الله (عزوجل) في الإسلام : حرم نساء الآباء على الأبناء. الى ان قال : ولم يكن للطواف عدد عند قريش فسن لهم عبد المطلب سبعة أشواط ، فأجرى الله (عزوجل) ذلك في الإسلام».
وما رواه في كتاب العلل والأحكام (٣) بسنده عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين (عليهالسلام) قال : «قلت : لأي علة صار الطواف سبعة أشواط؟ فقال ان الله (تعالى) قال للملائكة (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) (٤) فردوا عليه وقالوا (أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ). (٥) فقال (إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ) (٦). وكان لا يحجبهم
__________________
(١) ص ١٠٣.
(٢) ج ٤ ص ٢٦٤ ، والوسائل الباب ١٩ من الطواف.
(٣) ص ٤٠٦ طبع النجف الأشرف ، والوسائل الباب ١٩ من الطواف.
(٤ و ٥ و ٦) سورة البقرة ، الآية ٣٠.