سره) في الصحيح عن معاوية بن عمار عن ابي عبد الله (عليهالسلام) (١) في القارن : «لا يكون قران إلا بسياق الهدي ، وعليه طواف بالبيت ، وركعتان عند مقام إبراهيم (عليهالسلام) وسعي بين الصفا والمروة ، وطواف بعد الحج وهو طواف النساء». ونحوه حسنة له ايضا (٢).
ثم استدل على ذلك بما رواه ابن بابويه في الصحيح عن أبي أيوب الخزاز (٣) قال : «كنت عند ابي عبد الله (عليهالسلام) بمكة فدخل عليه رجل ، فقال : أصلحك الله ان معنا امرأة حائضا ، ولم تطف طواف النساء ، ويأبى الجمال ان يقيم عليها. قال : فأطرق ساعة وهو يقول : لا تستطيع ان تتخلف عن أصحابها ولا يقيم عليها جمالها. ثم رفع رأسه إليه فقال : تمضي فقد تم حجها».
أقول : ويمكن تطرق المناقشة في هذه الرواية بدعوى اختصاصها بحال الضرورة ، والمدعى أعم من ذلك. واستدل بعضهم على ركنية طواف الحج بما رواه الشيخ (قدسسره) في الصحيح عن علي بن يقطين (٤) قال : «سألت أبا الحسن (عليهالسلام) عن رجل جهل ان يطوف بالبيت طواف الفريضة. فقال : ان كان على وجه الجهالة في الحج أعاد وعليه بدنة».
وعن حماد بن عيسى في الصحيح عن علي بن أبي حمزة (٥) قال : «سئل عن رجل جهل ان يطوف بالبيت حتى رجع الى أهله. قال :
__________________
(١) التهذيب ج ٥ ص ٤١ ، والوسائل الباب ٢ من أقسام الحج الرقم ١.
(٢) الكافي ج ٤ ص ٢٩٦ ، والوسائل الباب ٢ من أقسام الحج الرقم ١٢.
(٣) الفقيه ج ٢ ص ٢٤٥ ، والوسائل الباب ٥٩ و ٨٤ من الطواف.
(٤ و ٥) التهذيب ج ٥ ص ١٢٧ و ١٢٨ ، والوسائل الباب ٥٦ من الطواف.