تذكره (١) وبالجملة فإن الحكم بمساواتهما لا دليل عليه ان لم يكن الدليل قائما على خلافه. والله اعلم.
الموضع الثالث ـ من المستحبات الغسل بعد الزوال في هذا اليوم للوقوف ويدل عليه قوله (عليهالسلام) في صحيحة معاوية بن عمار (٢) : «فإذا زالت الشمس يوم عرفة فاغتسل وصل الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين فإنما تعجل العصر وتجمع بينهما لتفرغ نفسك للدعاء فإنه يوم دعاء ومسألة».
وفي صحيحة الحلبي أو حسنته (٣) قال : «قال أبو عبد الله (عليهالسلام): الغسل يوم عرفة إذا زالت الشمس ، وتجمع بين الظهر والعصر بأذان وإقامتين».
وفي صحيحة عمر بن يزيد (٤) قال : «إذا زاغت الشمس يوم عرفة فاقطع التلبية واغتسل وعليك بالتكبير والتهليل والتحميد والتسبيح والثناء على الله. وصل الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين».
ومنها : الجمع بين الظهر والعصر ، وقد عرفت ذلك من الاخبار المذكورة ، ونحوها غيرها ايضا.
ومنها : الدعاء ولا سيما بالمأثور عن أهل العصمة (صلوات الله عليهم).
فروى ثقة الإسلام في الكافي في الصحيح أو الحسن عن معاوية بن عمار
__________________
(١) الوسائل الباب ٤٢ من النجاسات.
(٢ و ٣) الوسائل الباب ٩ من إحرام الحج والوقوف بعرفة.
(٤) التهذيب ج ٥ ص ١٨٢ والوسائل الباب ٩ من إحرام الحج والوقوف بعرفة. والرواية عن أبي عبد الله (عليهالسلام).