علي عليهالسلام أخو الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
(أشهد أنَّك أخو رسول الله ، ووصيه ، ووارث علمه ، وأمينه على شرعه) (١) :
العلاقة بين الإمام علي عليهالسلام وبين النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم تبتني على أسس وجذور قويمة ، لا تتحدد بعلاقة النسب فحسب ، والنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يحدثنا عن هذه العلاقة كما في حديث جابر بن عبد الله ، قال : سمعت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول لعلي : «الناس من شجر شتى ، وأنا وأنت من شجرة واحدة». ثمَّ قرأ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : (وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ)(٢). (٣)
وفي حديث سلمان ، قال : سمعت حبيبي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله ، وطيفاً يسبح الله ذلك النور ويقدسه ، قبل أن يخلق الله آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلمّا خلق الله آدم ، ركز ذلك النور في صلبه ، فلم يزل في شيء واحد ، حتى افترقنا في صلب عبد المطلب ، فجزء أنا وجزء علي» (٤).
__________________
(١) مرّ الحديث عن كونه : الوصي ، ووارث العلم ، والأمين على الشرع ، والحديث هنا عن أخوته.
(٢) الرعد ١٣ : ٤.
(٣) تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٦٤ ، تفسير القرطبي ٩ / ٢٨٣ ، شواهد التنزيل ١ / ٣٧٥ ، كنز العمال ١١ / ٦٠٨ ، نظم درر السمطين ٧٩.
(٤) تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٦٧ ، كفاية الطالب ٣١٥ ، المناقب ١٤٥ ، وفيه حديث آخر بمعناه برواية الإمام الحسين عليهالسلام ، ينابيع المودة ١ / ٤٧ نقلاً عن المناقب لابن المغازلي ، وفي آخره زيادة : (ففيّ النبوة ، وفي علي الإمامة) ، وفيه حديث آخر برواية أبي ذر باختلاف يسير.