الصادق عليهالسلام (١).
٣ ـ روي تفسيرها في عامة أهل البيت عليهمالسلام عن عبد الله بن عمر (٢).
كما روي نزولها في أهل البيت عليهمالسلام عن ابن عباس (٣) وعن علي عليهالسلام (٤) ، وعن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهالسلام (٥).
ومن البديهي أنَّ أمره تعالى المؤمنين بأن يكونوا مع الصادقين هو إلزامهم باتباعهم ، ونصرتهم ، والأخذ بأقوالهم ، والسير على نهجهم.
موقف علي عليهالسلام من البغاة :
جاء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بدين هو الحق من الله تعالى ، وقد أوضح للأمة طرق الحق ومسالكه بما بلّغها من أحكامه ، وآدابه ، وتعليماته ، في مختلف شؤونها الدينية والدنيوية ، وكان هو وأهل بيته الكرام عليهمالسلام أول من طبّق ما جاء به ، وجسّدوه في سيرتهم العملية ، وتبعهم على ذلك خيار الصحابة ، وبذلك أبانوا الحق للناس ، وميزوه عن الباطل.
وبعد أن التحق الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم بالرفيق الأعلى ، بدأت تظهر في الأفق أنواع من الإنحرافات ، وما تلبث أن تنتشر ، وتأخذ طابعاً من القبول ، وتفاقم الأمر حتى صارت تلك الإنحرافات سنناً يعمل بها ، بينما اختفت معالم بعض سنن الرسول المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم فاندرست ، وانمحت آثارها.
__________________
(١) تهذيب الكمال ٥ / ٨٤ ، شواهد التنزيل ١ / ٢٤١.
(٢) شواهد التنزيل ١ / ٢٤٥.
(٣) ينابيع المودة ١ / ٣٥٨.
(٤) ينابيع المودة ١ / ٣٤٤.
(٥) شواهد التنزيل ١ / ٢٤٣.