المسلمين جميعاً ملزمون بطاعته ، وولايته بموجب نص الغدير ، وغيره من النصوص الدالة على خلافته.
اختلاف المسلمين في التفضيل :
اختلف المسلمون في التفضيل بين الصحابة :
١ ـ مذهب أهل البيت عليهمالسلام وشيعتهم : وهو أنَّ الإمام علياً عليهالسلام أفضل الخلق بعد الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم تعبداً بما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة.
ويتفق أغلب علماء المعتزلة مع الشيعة على تفضيله عليهالسلام ، وقد خالف ذلك بعض علمائهم ، فقالوا بالترتيب بالفضل بينه وبين الخلفاء على حسب ترتيبهم في الخلافة (١) ، واتفق مع الشيعة والمعتزلة على تفضيله المحققون من غيرهم.
٢ ـ مذهب أغلب علماء السنة في التفضيل :
يختلف علماء السنة في التفضيل ، فيرى بعضهم الترتيب بالفضل حسب التسلسل في الخلافة ، بينما يرى آخرون تفضيل أبي بكر ، ثمَّ عمر ، ويساوون بين الإمام علي عليهالسلام وبين عثمان بالفضل ، ويرى فريق ثالث تفضيله على عثمان بعد تفضيل الشيخين عليه (٢).
نصب العداء للإمام علي عليهالسلام :
ومن عادى نفس النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وسيد المؤمنين ، ووليهم فليس من الإسلام في شي ، وهو خارج عن الدين الحنيف ، وقد عادى الله عزوجل ورسوله ، لقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ في
__________________
(١) شرح نهج البلاغة ١ / ٧.
(٢) الصواعق المحرقة ٥٧.