جوده بالنفس :
والجود بالنفس هو تعريضها للتلف من أجل بلوغ غاية نبيلة ، كالجهاد في سبيل الله عزوجل طلباً لرضاه ، وابتغاء وجهه ، ومواقف الإمام علي عليهالسلام في بذل النفس كثيرة وشهيرة ، نذكر منها على سبيل المثال : موقفه عند محاضرة بني هاشم في الشعب ، حيث كان يقي الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم بنفسه ، يضجعه في فراشه.
ومنها مبيته على فراش النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ليلة الهجرة ، وخروجه بالعيال للهجرة ، متحديا قريش بمفرده ، ومشاركته في جميع الحروب والمغازي عدا تبوك بعد الهجرة.
عمله بالكتاب والسنة :
مر بنا أن الإمام علياً عليهالسلام معصوم ، وأنَّه حجة الله تعالى على عباده ، وأنَّه عليهالسلام مع الحق ، ومع القرآن لا يفترق عنهما إلى يوم القيامة ، وأنَّ التمسك به يعصم من الضلال ، كما نصت الأحاديث النبوية الشريفة ، وبناءً على ما تقدم ، فهو لا يخالف الكتاب والسنة النبوية ، في قول ، أو فعل ، أو تقرير ، بل إنَّ جميع تصرفاته سنة لأنَّها مستمدة من مصدري التشريع : الكتاب العزيز ، والسنة النبوية الشريفة ، ومطابقة لهما ، وتستفاد من سيرته أحكام الشريعة كما تستفاد من سيرة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبهذا يتعبد الشيعة في أخذ الأحكام ، تبعاً لما قام عليه الدليل.
إقامة الصلاة وإيتاء الزحكاة :
كل من أدى الصلاة على الحدود التي أمر بها الشرع المقدس ، بتوجه إلى الله تعالى ، لا يشغله عنه شي ، يحسن قيامها ، وركوعها ، وسجودها ، وما تشتمل عليه