مفارقة علي عليهالسلام ضلال
«وأنَّك مولاي ، ومولى المؤمنين ، وأنَّك عبد الله ، ووليه ، وأخو الرسول ، ووصيه ، ووارثه وأنَّه القائل لك : والذي بعثني بالحق ، ما آمن بي من كفر بك ، ولا أقر بالله من جحدك ، وقد ضلَّ من صدَّ عنك ، ولم يهتد إلى الله ولا إليَّ من لا يهتدي بك ، وهو قول ربي عزوجل : (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ)(١) إلى ولايتك ، مولاي فضلك لا يخفى ، ونورك لا يطفا ، وإنَّ من جحدك الظلوم الأشقى ، مولاي أنت الحجة على العباد ، والهادي إلى الرشاد ، والعدة للمعاد» :
اللغة : الظلوم الكثير الظلم. الرشاد : نقيض الغي (٢). المعاد : كل شيء إليه المصير ، والآخرة معاد الناس (٣).
الإيمان بعلي عليهالسلام :
يتفق المسلمون على أنَّ إنكار أيَّ أصل من أصول العقيدة ، أو ضرورة من ضرورات الدين ، أو جحد شيء مما جاء به الرسول المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم ، يعد مرتكبه ضالاً خارجاً عن الدين الحنيف ؛ لأنَّ الرسالة التي جاء بها ، وحدة واحدة لا تتجزأ ،
__________________
(١) طه ٢٠ : ٨٢.
(٢) لسان العرب.
(٣) لسان العرب.