جهاد المرتدين
«ولقد أنزل الله فيك من قبل وهم كارهون : * (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)(١) *» :
اللغة: أذلّة على المؤمنين : رحماء على المؤمنين ، أعزّة على الكافرين : غلاظ شداد على الكافرين (٢).
اختلف المفسرون في تحديد المقصود بهذه الآية الكريمة على أقوال ، وأحد هذه الأقوال ما نصت عليه الزيارة من أنَّ المقصود بها هو الإمام علي عليهالسلام ، وهو ما ذهب إليه أهل البيت عليهمالسلام الذين هم خزنة علم الكتاب ، وتراجمة الوحي ، وتشمل من خرج لقتاله في حروبه الثلاثة من البغاة وهم : الناكثون ، والقاسطون ، والمارقون ، يؤيد ذلك أمور ، هي :
١ ـ تضمنت الآية الكريمة قوله تعالى : (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) وقد ثبت بالسنة المتواترة قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم خيبر في الإمام علي عليهالسلام : «لأعطين الراية غداً رجلاً يحب
__________________
(١) المائدة ٥ : ٥٤.
(٢) مجمع البحرين.