ولايتك» (١).
وفي روايات أخرى عن الإمام الباقر عليهالسلام بلفظ : ولايتنا أهل البيت ، وما بمعنى هذه العبارة (٢).
وفي رواية عن أبي ذر في هذه الآية : (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ ...) قال : لمن آمن بما جاء به محمد ، وأدى الفرائض (ثُمَّ اهْتَدَىٰ) ، قال : اهتدى إلى حب آل محمد (٣) ، ولا شك أنَّ حبَّهم يستلزم ولايتهم ، وطاعتهم ، والإقتداء بهم ، والسير على نهجهم.
وظاهر الآية يحتمل المعنى ، فإنَّ من تاب من ذنوبه ، وآمن بالله عزوجل ، وبما جاء به رسوله الكريم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقرن إيمانه بالعمل الصالح ملتزماً بأحكام الإسلام ، فلابد له أن يهتدي بأهل البيت عليهمالسلام لأنَّهم المنبع الصافي ، والطريق السليم لما جاء به الكتاب العزيز ، والسنة النبوية الشريفة ، التي أمرت المسلمين باتباعهم والأخذ عنهم ، والتمسك بموالاتهم.
نور علي عليهالسلام وفضله :
الإمام علي عليهالسلام كالشمس لا يخفيها شي ، ولا يحجب نورها شي ، بل تزداد مدى الدهر توهجاً وتألقاً ، وأعداؤه ما استطاعوا إخفاء فضائله بما بذلوا من جهود ، وما اصطنعوا من أكاذيب ، وما اختلقوا من حجب ، لأنَّ الله عزوجل قدَّر لها الإنتشار ، ولأنَّها نعمة منه أنعم بها على عباده ، لينتفعوا بها ، ولابد من وصولها إلى من رغب الإنتفاع بها ، لأنَّه لا راد لما أعطى.
__________________
(١) شواهد التنزيل ١ / ٣٧٦.
(٢) شواهد التنزيل ١ / ٣٧٥ ، الصواعق المحرقة ١٥٣.
(٣) شواهد التنزيل ١ / ٣٧٧.