فضيلة الجهاد
«وأنت ولي الله ، وأخو الرسول ، والذاب عن دينه ، والذي نطق القرآن بتفضيله ، قال الله تعالى : * (وَفَضَّلَ اللَّـهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)(١)»
اللغة : الذب المنع والدفع (٢).
تحدثت ـ في مواضيع سابقة من هذا الشرح ـ عن كون الإمام علي عليهالسلام ولي الله تعالى ، وأخو الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأنَّه المدافع الأول عن الدين الإسلامي الحنيف ، يذبُّ عنه بيده ، وبلسانه ، ويبذل في سبيل ذلك كل ما يملك ، حتى لو كلّفه ذلك حياته.
ومن مختصات الإمام علي عليهالسلام التي انفرد بها ، من بين أفراد الأمة من الصحابة ، أنَّ القرآن نزل بتفضيله ، والثناء عليه في آيات عديدة ، ولم تشمله أيَّة آية من الآيات التي نزلت في عتاب الصحابة في اُحد ، وحنين ، وغيرهما من مناسبات ، ولم يحظَ غيره بمثل هذا الشرف العظيم ، الذي ناله بما قدّم من تضحيات في سبيل الله عزوجل ، وقد تضمن هذا الشرح بعض تلكم الآيات حسب ما يقتضيه شرح الزيارة.
__________________
(١) النساء : ٩٥ ـ ٩٦.
(٢) الصحاح.