الخاتمة
«اللهم صلِّ على محمد خاتم النبيين ، وعلى علي سيد الوصيين ، وآله الطاهرين ، واجعلنا بهم من المتمسكين ، وبولايتهم من الفائزين الآمنين ، الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون» :
تحدث الإمام الهادي عليهالسلام في زيارة الغدير عن جملة من مآثر جده المرتضى عليهالسلام ، وفضائله ، وأبان عن عظيم شأنه ، وشرفه ، وعن مكانته عند الله عزوجل ، وعند حبيبه المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبيَّن أهمية عهد الولاية ، وبيعتها الملزمة لجميع المسلمين ، واستعرض بعض مظالم جده ، ومظالم أهل البيت عليهمالسلام ، وما تعرضوا له من حيف ، ثم انتقل إلى الدعاء على ظالميهم ومانعي حقوقهم باللعن والعذاب.
وفي ختام الزيارة انتقل الإمام الهادي عليهالسلام إلى الدعاء ، فابتدأ بالصلاة على جده المصطفى المختار صلىاللهعليهوآلهوسلم يستمطر له ، ولجده المرتضى ، وآله عليهمالسلام الرحمة من الباري عزوجل ، ثم ينتقل في تضرعه إليه بأن يجعله من المتمسكين بأهل البيت لأنَّهم ـ كما مر ـ تراجمة الكتاب ، وأوصياء الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وخزنة العلم ، والثقل الذي أمر الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم بالتمسك به في حديث الثقلين ، الذي نص على أنَّهم لا يفترقون عن الكتاب إلى يوم القيامة ، وأن التمسك بهم يعصم من الضلال ، فمن تمسك بهم ، وأقر بولايتهم ، فقد أطاطع الله تعالى باتباع ما جاء به خاتم النبيين صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبذلك يكون