أعداءُ الحق
«وعلى من سلَّ سيفه عليك ، وسللت سيفك عليه يا أمير المؤمنين ، من المشركين ، والمنافقين ، إلى يوم الدين ، وعلى من رضي بما ساءك ، ولم يكرهه ، وأغمض عينه ، ولم ينكر ، أو أعان عليك بيد ، أو لسان ، أو قعد عن نصرك ، أو خذل عن الجهاد معك ، أو غمط فضلك ، أو جحد حقك ، أو عدل بك من جعلك الله أولى به من نفسه وصلوات الله عليك ، ورحمة الله ، وبركاته ، وسلامه ، وتحياته ، وعلى الأئمة من آلك الطاهرين ، إنَّه حميد مجيد» :
اللغة : غَمَطَ : غمطة : حقره وازدرى به.
جَحَدَ : جحد حقه : أنكره بعد علمه به (١).
عَدَلَ بك : عدل فلاناً بفلان : سوّى بينهما (٢).
بعد أن لعن الإمام الهادي عليهالسلام من قتل عمار بن ياسر ، عطف عليهم باللعن أصنافاً من أعداء الإمام علي عليهالسلام ، وما من شك أنَّ من عاداه فقد عادى الحق ، وهم :
١ ـ من وقع القتال بينه وبين الإمام علي عليهالسلام ، وهم صنفان :
الصنف الأول : المشركون : وقد حاربهم على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو يجاهد بين يديه حاملاً رايته ، أو أميراً على جيش أرسله لقتالهم ، وكل من سل سيفه على الإمام علي عليهالسلام ، أو سل الإمام علي عليهالسلام سيفه عليه في هذه الحروب
__________________
(١) لسان العرب.
(٢) المنجد.