زهد وإيثار
«السلام عليك يا أمير المؤمنين ، وسيد الوصيين ، وأول العابدين ، وأزهد الزاهدين ، ورحمة الله وبركاته ، وصلواته وتحياته ، أنت مطعم الطعام على حبه مسكيناً ، ويتيماً ، وأسيراً ، لوجه الله لا تريد منهم جزاءً ولا شكورا (١) ، وفيك أنزل الله تعالى : * (وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)(٢) *» :
اللغة : الزهد في الشي : خلاف الرغبة فيه ، تقول : زَهِدَ في الشي (بالكسر) ، زُهداً ، وزهادة : بمعنى تركه ، وأعرض عنه ، فهو زاهد.
وفي معاني الأخبار : الزاهد : من يحب ما يحب خالقه ، ويبغض ما يبغض خالقه ، ويتحرج من حلال الدنيا ، ولا يلتفت إلى حرامه (٣).
آثر : فضَّلَ وقدَّم.
الخصاصة : الفقر.
الشح : حرص النفس على ما ملكت ، وبخلها به (٤).
يُوقَ : يدفع عنه ، يمنع عنه (٥).
__________________
(١) إشارة لما تضمنته سورة الإنسان.
(٢) الحشر ٥٩ : ٩.
(٣) مجمع البحرين.
(٤) لسان العرب.
(٥) مجمع البيان.