والمستكبر الذي لم يذعن لولاية الإمام علي عليهالسلام تكبّراً ، واعتداداً بنفسه ، بعد قيام الحجة عليها من الكتاب والسنة ، وكذلك التكذيب والكفر بما قام عليه الدليل فيها ، يستحق مرتكبه اللعن لأنَّه رادٌّ عليهما.
ومن حاد عن الحق فهو ظالم ، فالمعارض للولاية ، والمستكبر ، والمكذب للرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والكافر بما جاء به من عند الله كلُّهم من الذين حادوا عن الحق ، وظلموا ، وهم من مصاديق الآية الكريمة ، وسيعلمون غداً منقلبهم يوم الحساب ، إذ ينتظرهم الجزاء العادل ، وسيندمون حين لا ينفعهم الندم ، ولا مجال يؤمئذٍ لأن يدفع الإنسان عن نفسه بتأويل باطل ، أو تعصب ، وعناد يموِّه بهما ، هناك تتكشف الحقائق ، فلا مكان للزيف والتمويه ، وسيعرف من خالف الكتاب ، والسنة ، وتحدّاهما ، وحرَّف الكلم عن مواضعه ، بأنَّه ظلم نفسه قبل أن يظلم أحداً ، لما اختاره لها من سوء المنقلب.