سياسة علي عليهالسلام تقواه
«كم من أمر صدَّك عن إمضاء عزمك فيه التقى ، واتبع غيرك في مثله الهوى ، فظن الجاهلون أنَّك عجزت عمّا إليه انتهى ، ضل والله الضان لذلك ، وما اهتدى ، ولقد أوضحت ما أشكل من ذلك لمن توهم وامترى بقولك صلى الله عليك : قد يرى الحُوَّل القُلَّب وجه الحيلة ، ودونها حاجز من تقوى الله ، فيدعها رأي العين ، وينتهز فرصتها من لا حريجة له في الدين (١) ، صدقت وخسر المبطلون» :
اللغة : أشكل إلتبس. توهَّم : ظن. إمترى : ماريت الرجل ، اُماريه ، مراءً : إذا جادلته ، والإمتراء في الشي : الشك فيه (٢).
حُوَّل (بتشديد الواو) : أي بصير بتحويل الأمور ، وهو حُوَّل قُلَّب ، وقولهم هو : حُوَّل قُلَّب : أي محتال بصير بتقليب الأمور (٣).
يَدَعُ : دَعْ ذا : أي اتركه ، وأصله : وَدَعَ ، يَدَعُ (٤).
__________________
(١) جاء في نهج البلاغة قوله (ع) : (قد يرى الحول القلب وجه الحيلة ، ودونه مانع من أمر الله ، فيدعها رأي العين بعد القدرة عليها ، وينتهز فرصتها من لا حريجة له في الدين) نهج البلاغة ١ / ٩٢ ويبدو أن هذا النص هو غير النص الذي ورد في الزيارة ، وأن كلاً منهما صدر في مناسبة خاصة به.
(٢) الصحاح.
(٣) لسان العرب.
(٤) الصحاح.