مع حديث الغدير
«فوضع على نفسه أوزار المسير ، ونهض في رمضاء الهجير ، فخطب ، وأسمع ، ونادى فأبلغ ، ثم سألهم أجمع ، فقال : هل بلّغت؟ فقالوا : بلى. فقال : اللهم اشهد ، ثم قال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ فقالوا : بلى. فأخذ بيدك ، وقال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، فما آمن بما أنزل الله فيك على نبيه إلّا قليل ، ولا زاد أكثرهم غير تخسير» :
اللغة : أوزار جمع وزر : وهو الحمل الثقيل.
والرمضاء : شدة وقع الشمس على الرمل.
والهجير : نصف النهار ، عند زوال الشمس إلى العصر ، أو شدة الحر.
التخسير : الإبعاد عن الخير (١) ، والتخسير : الإهلاك (٢).
عود إلى حديث الغدير :
تحدثنا عن غدير خم بما لا يحتمل هذا الموجز المزيد عليه في موضوعي : (يوم الغدير وحجة الوداع ، وفي رحاب الغدير) (٣) ، وما ذكر هناك يوضح ما
__________________
(١) لسان العرب.
(٢) مجمع البحرين.
(٣) راجع ص ١٥ وص ٢١ من هذا الكتاب.