مقدمة المؤلف
الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية سيدنا ومولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فأكمل لنا بها الدين ، وأتمَّ علينا بها النعمة ، ورضي لنا الإسلام بها ديناً ، والصلاة والسلام على من أذهب الله عنهم الرجس وطهَّرهم تطهيراً ، محمد وأهل بيته الغرر الميامين ، سادات الخلق أجمعين.
يوم الغدير :
يوم مشهود في تاريخ الإسلام ، عزَّ نظيره في سائر الأيام ، فهو يوم من أيام الله .. اليوم الذي بَلّغ فيه الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم أمراً خطيراً يتوقف عليه تبليغ رسالته ، فولاية الإمام علي عليهالسلام ركن أساس ، يكمِّل تبليغه تبليغ الرسالة ، لذا كان التبليغ بالولاية حجة على جميع المسلمين سواء في ذلك : من حضر منهم وسمع التبليغ بها ، ومن لم يحضر ؛ لأنَّ النبي المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم ألزم الحاضرين بتبليغ مَن لم يشهد ذلك الموقف.
إنَّه يوم عيد كبير للمسلمين ، وكيف لا يكون كذلك وقد أكمل الله عزوجل فيه الدين لأمة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأتم النعمة عليهم ، ورضي لهم الإسلام دينا؟! وقد التزم أهل البيت عليهمالسلام ، وشيعتهم بالاحتفاء بهذا اليوم الأغر وتقديسه ، ومن أهم مظاهر الإحتفاء عندهم : زيارة المرقد الطاهر للإمام علي عليهالسلام ، وتجديد العهد والبيعة له بمناسبة تنصيب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إياه إماماً وهادياً وولياً للمؤمنين ، أولى بهم من أنفسهم.
وقد رُويت لهذه المناسبة الغراء زيارات عديدة عن أئمة أهل البيت عليهمالسلام ، لعل