حديث دعوة العشيرة :
وهو الحديث الذي نقلناه في موضوع : (سيد الوصيين) برواية أبي رافع بلفظ : «فمن يبايعني على أن يكون أخي ، ووزيري ، ووصيي ، وقاضي ديني ، ومنجز عداتي» إلى قوله : فقام علي بن أبي طلب ، فبايعه (١) ، وفيه رواية أخرى بمعناه عن الإمام علي عليهالسلام.
حديث المؤاخاة :
وقد رويت في المؤاخاة أحاديث عديدة تختلف في ألفاظها ، وفي وصف ما حدث في كل منها ، مما يفهم منه تعدد هذا الحدث التاريخي الاجتماعي العظيم ، والقدر المتيقن حصول المؤاخاة مرتين : إحداهما : بين المهاجرين بعضهم مع بعض ، والثانية : بين المهاجرين والأنصار ، وفي المرتين اختار النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الإمام علياً عليهالسلام أخاً لنفسه ، ولننقل بعض أحاديث المؤاخاة :
١ ـ حديث أنس ، قال : آخى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بين المسلمين ، فقال لعلي : «أنت أخي وأنا أخوك» ، وآخى بين أبي بكر ، وعمر ، وآخى بين الناس المسلمين جميعاً (٢).
٢ ـ حديث زيد بن أبي أوفى ، قال : فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «والذي بعثني بالحق ما اخرتك إلّا لنفسي ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنَّه لا نبي بعدي ، وأنت أخي ، ووارثي ... الحديث» (٣).
__________________
(١) ص ٦٦ من هذا الكتاب.
(٢) تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٥٢.
(٣) تاريخ مدينة دمشق ٢١ / ٤١٥ ، ٤٢ / ٥٣ ، الثقاة لابن حبان ١ / ١٤٢ ، كنز العمال ٩ / ١٦٧ ،