رجال رجالا من أصحابي ونساء يدخلون الجنة بغير حساب ، ثم قرأ : (وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ) (١).
(وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) القادر على فرض إرادته من موقع العزة ، الخبير بمواقعها من موقع الحكمة ، (ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ) الإشارة بذلك ـ على الظاهر ـ إلى بعث الرسول ، من خلال نتائجه العملية في حياة الناس ، ومن خلال قيمته الروحية في حياة الرسول ، في ما يتميز به من ميزة كبيرة في التقييم الإلهي في ما يمنحه عباده من الفضل الذي يوزعه على من يشاء ، فيمن يستحق الاصطفاء للرسالة والاهتداء للهداية ، (وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) على كل خلقه ، في ما خلقهم ورزقهم ودبرهم ورعاهم ودلهم إلى مواقع صلاحهم ، ودعاهم إلى العمل بها وحذرهم من مواقع الفساد في حياتهم ، ونهاهم عن الاقتراب منها.
* * *
__________________
(١) الدر المنثور ، ج : ٨ ، ص : ١٥٣.