ليتوجهوا إليه في كل المواقع القلقة التي تثير القلق في نفوسهم عند ما يواجهون المجهول في ما حولهم ، مما يخافون من تهاويله التي لا يستطيعون الوصول إلى طبيعتها ، أو يتطلعون إلى المستقبل الذي لا يعرفون ماذا يحمل لهم من متاعب ومشاكل ، لأنهم لا يعرفون أعماق الغيب ، بعد أن قاموا بكل الشروط الموضوعة في تصرفهم ، في ما يتعلق بتهيئة الأسباب الطبيعية للوصول إلى النتائج. وهنا يأتي التوكل على الله ، بتسليم الأمر إليه من خلال الثقة بقدرته على كل مواقع الخوف ، واطلاعه على مفاتح الغيب التي لا يعلمها إلا هو ، ليشعر الإنسان بالثقة والاطمئنان إلى كل المناطق الخفية في حياته ، الغارقة في عالم الغيب الخاضع لله.
* * *