الحديث الثامن : روى أنس بن مالك أنّه قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «من زارني ميتاً فكأنّما زارني حيّاً ، ومن زار قبري وجبت له شفاعتي يوم القيامة ، وما من أحد من أُمّتي له سعة ثمّ لم يزرني ، فليس له عذر» (١).
الحديث التاسع : روى علقمة ، عن عبد الله بن عمر رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «من حجّ حجّة الإسلام وزار قبري وغزا غزوة وصلّى عليَّ في بيت المقدس لم يسأله الله عزوجل فيما افترض عليه» (٢).
الحديث العاشر : أخرج الفردوس في مسنده عن ابن عبّاس أنّه قال رسول اللهصلىاللهعليهوآله : «من حجّ إلى مكّة ثمّ قصدني في مسجدي كُتِبَت له حجّتان مبرورتان» (٣).
واكتفينا بهذا العدد من الروايات ومن أراد التفصيل فعليه الرجوع إلى المصادر.
* * *
تجريد المتون عن الأسانيد
وبما أنّ الشيخ محمداً الفقي قد جمع متون الروايات بشكل موجز نذكر ما جمعه وإن مضى ذكر قسم منها ، ويستحبّ زيارة قبر النبيّ صلىاللهعليهوآله لما روى الدار قطني باسناده عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «من حجّ فزار قبري بعد وفاتي فكأنّما زارني في حياتي» وفي رواية : «من زار قبري وجبت له شفاعتي» رواه
__________________
(١) شفاء السقام : ص ٣٧ ؛ وأخرجه السمهودي عن كتاب ابن النجّار في أخبار المدينة بسنده عن أنس ٤ : ١٣٤٥ ؛ ونقله العلّامة الأميني عن مصادر ستة في الغدير ٥ : ١٠٤.
(٢) شفاء السقام : ٣٠٣ ، عن كتاب الفوائد لأبي الفتح الأزدي ؛ وأخرجه السمهودي ، في وفاء الوفا ٤ : ١٣٤٤ ؛ والعلامة الأميني في غديره ٥ : ١٠٢ عن مصادر خمسة.
(٣) وفاء الوفا ٤ : ١٣٤٧ ؛ ورواه الشوكاني في نيل الأوطار ٤ : ٣٢٦.