(٥)
التوسّل بدعاء النبيّ في حياته البرزخية
ذكرنا لك دعوة القرآن الكريم المذنبين للتوسّل بدعاء النبي الأكرم ، وهناك من يخصّ مفاد الآيات بحياة النبي الجسمانية قائلاً بانقطاعه عنّا بموته وانتقاله إلى الحياة البرزخية ، وما ذلك إلّا أخذاً بظاهر الآية الواردة في حياته الدنيوية ، وهذه الفكرة لها قيمتها لدى أصحابها ، ولكن للمناقشة فيها مجال واسع. فاذا دلّت الآيات الكريمة والسنّة النبوية على امتداد حياته بعد انتقاله إلى البرزخ ووجود الصلة بينه وبيننا ، لزم القول بعموم مفاد الآية وشمولها لما بعد الموت ، خصوصاً إذا دعمها عمل السلف الصالح والتابعين لهم بإحسان ، فهناك مواضيع من البحث لا يمكن القضاء البات فيها إلّا بعد دراستها في ضوء الكتاب والسنّة ، وهذه المواضيع هي :
١ ـ حياة الأنبياء والأولياء بعد انتقالهم إلى البرزخ.
٢ ـ وجود الصلة بيننا وبينهم ، حيث يسمعون كلامنا ويجيبون دعوتنا.
٣ ـ سيرة السلف الصالح على التوسّل بالنبي صلىاللهعليهوآله بعد انتقاله إلى البرزخ.
وإليك دراسة المواضيع واحداً تلو الآخر.