دراسة لأربع مسائل فقهيّة تدور بين البدعة والسنّة
مقدّمة
الحقيقةُ بنت البحث
إنّ الفقه الإسلامي عطاءٌ كبير ورثه الخلف عن السلف عبر جهود جبّارة ؛ بذلها علماءُ الأُمّة وفقهاؤُها المتقدّمون والمتأخّرون.
وقد رامَ هؤلاءِ العلماء والفقهاء الوصولَ إلى التشريع الحقيقي الّذي جاء به النبيّصلىاللهعليهوآله في الكتاب والسنّة ، فمنهم من أصاب ومنهم من أخطأ.
وهذا الجهد العظيم وإن خَلَّفَ تراثاً فقهيّاً وفكرياً عظيماً تعتزّ به الأُمّة ، إلّا أنّه انتهى إلى الخلاف في جملة من المسائل بعد الاتّفاق في أكثرها.
وحيث لم يكن حتميّاً أن تبقى المسائلُ الخلافية خلافيّةً إلى الأبد ؛ فمن الممكن أن يصل الفقهاءُ ـ لو بذلوا جهودهم في دراسة الخلافيّات بعيداً عن تقليد أيّ مذهبٍ من المذاهب ـ إلى وَحدة النظر ، واتّفاق الرأي فيها.
وقد أثبتت التجربةُ هذه الثمرةَ الحلوةَ ، ولأجل ذلك عمدنا إلى طرح مسائل