٢ ـ كلمة ابن الجوزي :
يقول ابن الجوزي : وهذا هو محمد بن أبي بكر التلمساني يصف المدينة الطيّبة وبقيع الغرقد في القرن الرابع بقوله : وقبر الحسن بن علي عن يمينك إذا خرجت من الدرب ترفع إليه قليلاً ، عليه مكتوب : هذا قبر الحسن بن علي ، دفن إلى جنب أُمّه فاطمة رضي الله عنها وعنه (١).
٣ ـ كلمة الحافظ محمد بن محمود بن النجّار :
يقول : والقبران (أي قبر العباس بن عبد المطلب ، وقبر الحسن بن علي ومعه السجّاد والباقر والصادق عليهمالسلام) في قبّة كبيرة عالية قديمة البناء في أوّل البقيع ، وعليها بابان يفتح أحدهما في كلّ يوم للزيارة رضي الله عنهم (٢).
٤ ـ الرحّالة ابن جبير والأبنية على المشاهد :
هذا هو أبو الحسين محمد بن أحمد بن جبير الأندلسي الشاطبي ، أحد علماء الأندلس الأكابر في الفقه والحديث ، يحكي لنا في رحلته عن الأبنية الرفيعة والقباب العالية في المشاهد والمزارات المعروفة يومذاك للأنبياء والصالحين والنبيّ الأكرم صلىاللهعليهوآله وأهل بيته وصحابته والتابعين لهم بإحسان.
فقد قام برحلات ثلاث ، أهمّها استغرقت أكثر من ثلاث سنوات ، حيث
__________________
(١) مجلة العربي : العدد السادس سنة ١٣٩٣ ه.
(٢) أخبار مدينة الرسول : ١٥٣ تحقيق صالح محمد جمال ـ ط. مكة المكرمة سنة ١٤٠١ ه.