الأنصار قال : جاء جدي بأبي إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله هذا ولدي فسمه قال : «سمه بأحب الأسماء إليّ حمزة» (١).
[٥٨] أخبرنا (٢) أحمد بن خالد الفارسي بإسناده عن عبد الرحمن بن عائش «عن» (٣) عمه عن رسول الله قال : «خير إخوتي علي ، وخير أعمامي حمزة» (٤).
[٥٩] أخبرنا محمد بن أبي عمار بإسناده عن صالح بن حيان عن بريدة بن بريدة عن أبيه (٥) في قوله تعالى : (يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ، ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً) [الفجر : ٢٧ ، ٢٨].
قال : هو حمزة بن عبد المطلب عليهالسلام (٦).
[٦٠] وحدثنا (٧) إبراهيم بإسناده عن أبي قتيبة عن شعبة قال : سمعت السدي [يقول] كانوا يقولون جميعا (أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ) ، قال هو حمزة بن عبد المطلب (كَمَنْ مَتَّعْناهُ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ) [القصص : ٦١] قال :
«أبو جهل بن هشام» (٨).
__________________
(١) الحديث أخرجه المتقي الهندي في منتخبه (٦ / ٥٣٣) ، وقال : أخرجه الخطيب عن عمرو بن دينار عن رجل من الأنصار عن أبيه قال : ولد لي غلام فأتيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقلت : ما أسميه؟ قال : «سمه بأحب الناس إلى حمزة».
(٢) السند هو : أخبرنا أحمد بن خالد الفارسي ، قال : حدثنا محمد بن أيوب ، قال : حدثنا الهيثم بن اليمان ، قال : حدثنا عمرو بن ثابت ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن عائش عن عمه.
(٣) ساقط في (ب ، د).
(٤) الحديث أخرجه الطبري في ذخائر العقبى عن عبد الرحمن بن عائش (ص ١٧٦) ، كما أخرجه الديلمي في الفردوس ، والهندي في منتخبه عن عائشة ، انظر منتخب كنز العمال (٤ / ٦٤٠) ، والحافظ الكوفي في المناقب (١ / ٣٤٠) ، وينظر الأحاديث (٢٥١ ، ٢٢٦) ، كما روى الحديث من غير غموض في الألفاظ الحافظ ابن عساكر تحت رقم (١٧٢) من ترجمة أمير المؤمنين عليهالسلام من تاريخ دمشق (١ / ١٣٨) ط (٢).
(٥) ورد في الأصل هكذا : عن صالح بن حبان عن أبي يزيد وهو تصحيف ، والصحيح ما أثبتناه ؛ إذ أن صالح بن حبان يروي عن أبي وائل وابن بريدة ـ عبد الله ـ وعبد الله هذا يروي عن أبيه بريدة بن الخطيب.
(٦) الخبر أخرجه الطبري في ذخائر العقبى (ص ١٧٧) عن بريدة ، وفي شواهد التنزيل نزلت في الإمام علي عليهالسلام شواهد التنزيل (٢ / ٣٣٠) حديث (١٠٨٩).
(٧) ورد قبل لفظ : أخبرنا لفظ : قال. وهو من كلام النساخ ، والمقصود به أي : قال : أبو العباس.
(٨) ساقط في (ب) ، وقال الطبري في تفسير الآية : «واختلف أهل التأويل فيمن نزلت هذه الآية ، فقال بعضهم : في النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وفي أبي جهل بن هشام» ثم قال : حدثنا ابن المثنى قال : حدثنا النعمان الحكم بن عبد الله العجلي ، قال : حدثنا شعبة عن أبان بن تغلب عن مجاهد (أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً ...) الآية. قال : نزلت في النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وفي أبي جهل بن هشام ، وقال آخرون : نزلت في حمزة وعلي رضي الله عنهما وأبي جهل لعنه الله ، ونقل ذلك عن شعبة عن مجاهد ، انظر : تفسير الطبري (المجلد (١٠ / ٩٢) الأحاديث (٢٧٥٤٥ ـ ٢٧٥٤٨) ، تفسير الخازن (٣ / ٣٦٨ ـ ٣٦٩) ، تفسير ابن كثير (٣ / ٦٥٤ ـ ٦٥٧) ، شواهد التنزيل للحسكاني (١ / ٤٣٦ ـ ٤٣٧) ، سمط النجوم ترجمة أمير المؤمنين (٢ / ٤٧٣) قال فيه : قال مجاهد : نزلت في علي وحمزة ، وأبي جهل ، أسباب النزول (٢٥٥) ، الرياض النضرة (٢ / ٢٠٧) ، فضائل الخمسة (١ / ٢٨٥) ، ينابيع المودة (١ / ٩٤) ، الطبري في ذخائره (١٧٧).