يريد هدي الكعبة المعروفة |
|
بالبر والفضائل الموصوفة |
نج بني اليوم من مخوفة |
ثم ضرب صاحب القداح فخرج القدح على الإبل ، فكبر عبد المطلب وكبرت قريش ، ثم قالوا : يا أبا الحارث ، إنه قد انتهى رضاء ربك وقد نجا ابنك من الذبح.
فقال : لا والله أو أضرب عليها ثلاثا ، ثم أنشأ يقول :
اللهم رب الكعبة المبنية |
|
ورب من حج من البرية |
إليك يهوى صادقا ذا نية |
|
نجّ بنيّ وارفع البلية |
ثم ضرب صاحب القداح فخرج القدح على الإبل ، فأنشأ عبد المطلب يقول :
يا رب لا تشمت بي الأعادي |
|
ولا تسيل دمه في الوادي |
إن بني ثمرة فؤادي |
|
فاجعل فداه اليوم من تلادي |
كيما أراه سيد الأولاد |
ثم ضرب صاحب القداح فخرج (١) القدح على الإبل فأنشأ عبد المطلب يقول :
يا رب قد أعطيتني سؤالي |
|
أكثرت بعد قلة عيالي |
هذا بني فاسمعن مقالي |
|
واجعل فداه اليوم جل مالي |
ولا ترينيه بشر حال |
ثم ضرب صاحب القداح فخرج القدح على الإبل ، فعلم عبد المطلب أنه قد انتهى رضاء ربه في فداء ابنه فأنشأ يقول :
دعوت ربي مخفيا وجهرا |
|
والحزن قد كاد يبلي الصبر |
يا رب لا تنحر بني نحرا |
|
وفاد بالمال تجد لي وفرا |
أعطيك من كل سوام عشرا |
|
أو مائة أدما وأخرى حمرا |
__________________
(١) نهاية الصفحة [٧٥ ـ أ].