أما طريق روايتها فنذكر طرفا نافعا من الرواة المرجوع إليهم عند الأمة ، منهم : الإمام الناصر للحق الحسن بن علي ، والإمام أبو طالب ، والإمام المرشد بالله ، ومحمد بن منصور المرادي ، ومحمد بن سليمان الكوفي ، وصاحب المحيط بالإمامة علي بن الحسين ، والحاكم الجشمي ، والحاكم الحسكاني ، وابن أبي شيبة ، وابن عقدة ، وابن المغازلي ، وغيرهم بأسانيدهم ، ومالك بن أنس ، ووكيع ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، ومسلم وأبو داود ، والترمذي والدارقطني ، والثعلبي ، والواحدي ، والحاكم ، والطحاوي ، وأبو يعلى ، وأبو الشيخ ، والطبراني ، والبيهقي ، وعبد بن حميد ، ومطين ، وابن أبي داود ، وابن أبي حاتم ، وابن جرير ، وابن خزيمة وابن عساكر وابن مردويه وابن المنذر وابن منيع وابن النجار والشيخ محب الدين الطبري الشافعي صاحب ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ، والبغوي وغيرهم.
والمروي عنهم من الصحابة : أمير المؤمنين والحسن السبط ، وفاطمة الزهراء عليهمالسلام ، وعبد الله بن العباس ، وعبد الله بن جعفر ، وجابر بن عبد الله ، وأم المؤمنين أم سلمة ، وابنها عمر بن أبي سلمة ، وعائشة ، والبراء بن عازب ، وأبو سعيد الخدري ، وأنس بن مالك ، وسعد بن أبي وقاص بطرق تضيق عنها الأسفار ، ولا تستوعبها إلا المؤلفات الكبار ، وهي متطابقة على معنى واحد ، من جمع الأربعة علي والزهراء والحسنين مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتجليلهم بالكساء قائلا صلىاللهعليهوآلهوسلم : «اللهم هؤلاء أهل بيتي ـ وفي بعضها وعترتي ، وفيه : أهلي ، وأهل بيتي. وفيه : أهل بيتي وخاصتي ، ونحوها مما لا يخرج عن هذا المعنى ـ فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا» ، وفي بعضها : وفي البيت جبريل وميكائيل صلوات الله عليهما.
والرويات مفيدة لوقوع ذلك ، وتكرر نزول الآية في مقامات عديدة ، ومدد مديدة ، بل لم يزل صلىاللهعليهوآلهوسلم يكرر تلاوتها عليهم ودعاءهم بها أشهرا كثيرة ، وفي بعضها : ثمانية عشر شهرا ، بيانا لكونهم أهل بيته قائلا صلىاللهعليهوآلهوسلم : الصلاة يا أهل البيت إنما يريد الله ... الآية.
وقد أخبر الله جل جلاله ـ مؤكدا بالحصر والقصر مبالغة ب (إنما) حتى كأنه تعالى لا يريد