فاعترضه مرّة بن منقذ فطعنه فصرع وقطعوه بأسيافهم ، ثم عبد الله بن مسلم بن عقيل ، ثم عون ومحمد ابنا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، ثم عبد الرحمن ، وجعفر ابنا عقيل ، ومحمد بن أبي سعيد بن عقيل ، والقاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب ضربه عمرو بن سعيد بن نقيل بالسيف على رأسه فوقع الغلام ، وقال : يا عماه ، فوقف عليه الحسين عليهالسلام قتيلا ، فقال : عزّ والله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك.
ثم عبد الله بن الحسين بن علي ، وكان صغيرا في حجر الحسين عليهالسلام فرماه رجل من بني أسد بسهم فذبحه به ، فتلقى الحسين عليهالسلام دمه فملأ كفيه ، فلما خرج المختار أخذ هذا الأسدي الذي رماه فذبحه بالسهم ونصبه ، وأمر أن يرمى بالسهام فرمي حتى مات.
ثم أبو بكر بن الحسين بن علي بن أبي طالب رماه عبد الله بن عقبة الغنوي بسهم فقتله فلذلك قيل :
وعند غنيّ قطرة من دمائنا (١) |
|
وفي أسد أخرى تعد وتذكر |
ثم عبد الله وجعفر وعثمان ومحمد بنو علي بن أبي طالب عليهالسلام ثم غلام من آل الحسين بن علي بن أبي طالب في أذنه درّتان يقال : إن هانئ بن الحضرمي قطعه بالسيف ، ثم العباس بن علي بن أبي طالب ، وكان يقاتل قتالا شديدا ، فاعتوره الرجالة (٢) برماحهم فقتلوه ، فبقي الحسين عليهالسلام وحده ليس معه أحد.
[١٨٩] أخبرنا (٣) إسماعيل بن سنبذا ، بإسناده عن الشعبي قال : قال الحسين بن علي عليهالسلام : إني رأيت كأن كلابا (٤) تنبح عليّ ، وكأن أشدها عليّ كلب أبقع ، وكان شمر بن ذي الجوشن (لعنه الله) أبرص.
__________________
(١) شطر البيت في (ب) :
وعند عني قطرة من دائنا
(٢) في (أ، د) : الرجال.
(٣) في (ب) : حدثنا سفيان بن عيينة عن مجالد.
(٤) نهاية الصفحة [٢٠٢ ـ أ].