من أمر زيد بن علي عليهالسلام أن خالد بن عبد الله القسري (١) كان ادّعى عليه مالا وعلى داود بن علي بن عبد الله بن العباس (٢) ، وعلى سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف (٣) ، وذلك حين عزل هشام (٤) خالدا عن العراق وولى يوسف بن عمر بن أبي عقيل الثقفي (٥) ، وأمره باستخراج الأموال منه ، وأن يبسط عليه العذاب ، فكتب يوسف بن عمر في ذلك إلى
__________________
(١) هو خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز البجلي القسري الدمشقي ، أبو الهيثم ، أمير العراقين لهشام بن عبد الملك ، ووالي مكة قبل ذلك للوليد بن عبد الملك ، روى عن أبيه ، وعنه سيار أبو الحكم وإسماعيل بن أوسط البجلي وإسماعيل بن أبي خالد ، وحميد الطويل ، قال الذهبي : كان جوادا ممدحا معظما عالي الرتبة من نبلاء الرجال لكنه فيه نصب معروف ، انظر : سير أعلام النبلاء ومصادره (٥ / ٤٢٥) وما بعدها.
(٢) هو داود بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي عم السفاح أبو سليمان روى عن أبيه ، وعنه الأوزاعي ، والثوري ، وشريك ، وسعيد بن عبد العزيز ، وقيس بن الربيع ، وكان داود ذا بأس وسطوة وهيبة وجبروت وبلاغة ، وقيل : كان يرى القدر. توفي في ربيع الأول سنة (١٣٣ ه) عن (٤٢ سنة) ، انظر : المحبر (٣٣) ، الجرح (٣ / ٤١٨) ، العقد الفريد (٤ / ١٠١) تهذيب الكمال (٣٩١) سير أعلام النبلاء (٥ / ٤٤٤) ، تاريخ الإسلام (٥ / ٢٤٢) ميزان الاعتدال (٢ / ١٣) العقد الثمين (٤ / ٣٤٩ ، ٣٥٤) ، تهذيب التهذيب (٣ / ١٩٤) ، شذرات الذهب (١ / ١٩١) تهذيب ابن عساكر (٥ / ٢٠٦).
(٣) ورد في الأصل هكذا : سعد بن إبراهيم وهو ما في المقاتل أيضا ، وفي تاريخ الطبري : إبراهيم بن سعد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري ، وكذا في كتاب الفتوح : إبراهيم بن سعد ، وهو سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو إسحاق ويقال : أبو إبراهيم ، وكان قاضي المدينة ، رأى ابن عمر وروى عن أبيه وعميه حميد وأبي سلمة ، وغيرهم ، قال ابن سعد : كان ثقة ، وقال ابن معين : ثقة لا يشك فيه. توفي سنة (١٢٥ ه) وقيل : (١٢٦) أو (١٢٧) ، وهو ابن (٧٢ سنة) ، انظر : التقريب (٢٢٣٤) ، تهذيب الكمال (٢١٩٩) ، (١٠ / ٢٤٠) ، التاريخ الكبير (٤ / ٥١) ، تاريخ الفسوي (١ / ٤١١ ، ٦٨١) ، تاريخ الطبري (٧ / ٢٢٧) ، الجرح (٤ / ٧٩) ، تاريخ الإسلام (٥ / ٧١) ، تهذيب التهذيب (٣ / ٤٦٣) ، سير أعلام النبلاء (٥ / ٤١٨).
(٤) هو هشام بن عبد الملك بن مروان ، أبو الوليد أحد ملوك بني أمية ، ولد بعد السبعين ، وتولى الأمر بعهد معقود له من أخيه اليزيد ، وذلك سنة خمسمائة ، توفي في ربيع الأول وله أربع وخمسون سنة (١٢٥) قال في الأعلام : (وخرج عليه زيد بن علي بن الحسين سنة (١٢٠) بأربعة عشر ألفا من أهل الكوفة ، فوجه إليه من قتله وفل جمعه ، توفي بورم الحلق داء يقال : الحرذون بالرصافة ، انظر : تأريخ اليعقوبي (٢ / ٣١٦ ـ ٣٣١) وصفحات أخرى في طبعة دار صادر ، تاريخ الطبري (٧ / ٢٠٠) وما بعدها ، مروج الذهب (٢ / ١٤٢) ، (١٤٥) الكامل لابن الأثير (٥ / ٢٦١ ، ٢٦٤) ، تاريخ الإسلام (٥ / ١٧٠ ، ١٧٢) ، دول الإسلام (١ / ٨٥) ، تاريخ الخلفاء (٢٦٩) ، سير أعلام النبلاء (٥ / ٣٥١) ، الأعلام (٨ / ٨٦).
(٥) هو يوسف بن عمر بن محمد بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي ، أمير العراقين وخراسان لهشام بن عبد الملك ، وكان جبارا عسوفا نقل المدائني أن سماطه بالعراق كان كل يوم خمسمائة مائدة كلها شواء ، وقد كان ولي اليمن ، وضرب وهب بن منبه حتى أثخنه ، وكان مغفلا ، ولي اليمن سنة ست ومائة ، انظر : الطبري (٧ / ١٤٨ ، ١٦٦ ، ٢٦٠) وغيرها. وفيات الأعيان (٧ / ١٠١ ، ١١٢) ، سير أعلام النبلاء (٥ / ٤٤٢ ـ ٤٤٤) ، الأعلام (٨ / ٢٤٣) وفيه : من جبابرة الولاة في العهد الأموي.