[٢٠١] «أخبرنا (١) علي بن داود بن نصر بإسناده عن أبي الجارود عن زيد بن علي عليهماالسلام قال : قال : سلوني قبل أن تفقدوني ، فإنكم لن تسألوا مثلي ، والله لا تسألوني عن آية من كتاب الله إلا أنبأتكم بها ، ولا تسألوني عن حرف من سنة رسول الله إلّا أنبأتكم به ، ولكنكم زدتم ونقصتم وقدمتم وأخرتم فاشتبهت عليكم الأحاديث» (٢).
[٢٠٢] أخبرنا علي بن الحسين بن الحارث الهمداني بإسناده (٣) عن سعيد بن خثيم : أن زيد بن علي عليهالسلام كتّب كتائبه ، فلما خفقت راياته رفع يديه إلى السماء ثم قال : الحمد لله الذي أكمل لي ديني والله ما يسرني أني لقيت محمدا صلىاللهعليهوآلهوسلم ولم آمر في أمته بالمعروف ، ولم أنههم عن المنكر ، والله ما أبالي إن أقمت (٤) كتاب الله وسنة رسوله (٥) صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه تأججت لي نار ثم قذفت فيها ، ثم صرت بعد ذلك إلى رحمة الله ، والله لا ينصرني أحد إلّا كان في الرفيق الأعلى مع محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام ، ويحكم أما ترون هذا القرآن بين أظهركم ، جاء به محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ونحن بنوه.
يا معشر (٦) الفقهاء ، ويا أهل الحجى أنا حجة من الله عليكم هذه يدي مع أيديكم (٧) على أن نقيم حدود الله ونعمل بكتاب الله ، ونقسم بينكم فيئكم بالسوية ، فاسألوني عن معالم دينكم ، فإن لم أنبئكم بكل ما سألتم فولوا من شئتم ممن علمتم أنه أعلم مني ، والله لقد علمت
__________________
(١) لعل السند : أخبرنا علي بن داود بن نصر ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سلام ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى الأزدي ، قال : حدثنا الحسن بن علي الصفار ، عن المحاربي ، عن أبي الجارود ، عن زيد.
(٢) في (أ) مكتوب بخط متأخر في الحاشية بعد لفظ : المستعان ، وكتب آخره : صح.
(٣) سند الخبر في تيسير المطالب هكذا : أخبرنا علي بن الحسين بن الحارث الهمداني ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن هاشم الأسدي ، قال : حدثنا أحمد بن راشد. قال : قال : حدثنا أبو معمر سعيد بن خيثم أن زيد بن علي عليهالسلام ... وساق الخبر.
(٤) من (ب ، ج) : ما أبالي إذا أقمت.
(٥) في (بن ج) : وسنة نبيه.
(٦) في (أ، د) : يا معاشر.
(٧) نهاية الصفحة [٢١٤ ـ أ].