محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم نبي لقلنا : إن ذلك محمد بن عبد الله بن الحسن صلوات الله عليه (١).
[٨] حدثنا أبو العباس بإسناده عن أبي خالد (٢) ، قال : كنت أنا والقاسم بن مسلم السلمي (٣) «نسير» (٤) حتى انتهينا إلى أرض ينبع (٥) ، ونحن نريد محمد بن عبد الله بن الحسن صلوات الله عليه فهجمنا عليه وعليه كساءان قد اتزر بواحد والتحف بالآخر (٦).
فقال له القاسم : جعلت فداءك يا أبا عبد الله ، إن الناس يقولون : إن صاحبكم حدث السن ليس له ذلك الفقه.
قال : فرأيته تناول سوطا من الأرض ثم قال : يا قاسم بن مسلم ، ما يسرني أن الأمة اجتمعت علي فكانت كعلاقة سوطي هذا ، وأني سئلت عن باب حلال أو حرام لم آتي بالمخرج منه ، يا قاسم بن مسلم إن أضل الناس من ادعى أمر هذه الأمة ثم يسأل (٧) عن باب حلال أو حرام لم يأت بالمخرج منه (٨).
__________________
(١) الخبر في المقاتل ص (٢٢٣) عن غالب الأسدي ، قال : سمعت عيسى بن زيد يقول : لو أنزل الله على محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه باعث نبيا لكان ذلك النبي محمد بن عبد الله بن الحسن.
(٢) في أصولي : أبو خالد. أما سند أبي العباس إلى أبي خالد فهو : أخبرنا أبو زيد العلوي قال : حدثنا محمد بن منصور قال : حدثنا أحمد بن عيسى عن الحسين بن علوان عن أبي خالد الواسطي ، وفي المقاتل : الخبر أخرجه الأصبهاني قال : حدثنا بكار بن أحمد قال : حدثنا الحسن بن الحسين قال : حدثني الحسن بن حماد قال : كان أبو خالد الواسطي ... إلخ. أبو خالد : هو أبو خالد الواسطي ، جامع مسند الإمام زيد وصاحبه ، وقد ورد في أصولي : أبو خلف. وهو تصحيف ، انظر : المقاتل ص (٢٥٨ ـ ٢٥٩).
(٣) القاسم بن مسلم السلمي كان مع أبي خالد الواسطي ، مع محمد بن عبد الله بن الحسن ، وكان من أصحاب زيد بن علي صلوات الله عليه ، وقال في الجرح والتعديل : القاسم بن مسلم ، مولى علي كوفي روى عن أبيه. روى عنه هاشم بن يزيد ، انظر مقاتل الطالبيين ص (٢٥٨ ، ٢٥٩).
(٤) ساقط في (ج).
(٥) عين ماء يمين رضوى لمن كان منحدرا من المدينة إلى البحر على ليلة من رضوى ومن المدينة على سبع مراحل ، وهي لبني حسن بن علي ، وكان يسكنها الأنصار وجهينة وليث ، وفيها عيون عذاب غزيرة ، انظر : معجم البلدان (٥ / ٤٥٠) ، الروض المعطار ص (٦٢١).
(٦) في (أ) : بآخر.
(٧) في (ب) : سئل.
(٨) مقولته في مقاتل الطالبيين ص (٢٥٨).