التتار حال خروجهم على الملك محمد بن بكسل خوارزم شاه إلا المشاهد التي في بلاد الزيدية كمشهد السيدين أبي العباس وأبي طالب وبلاد الزيدية بعض جرجان وخراسان وعراق الشام والجيل والديلم وآمل والكوفة والري والحجاز كينبع والصفراء واليمن الأخضر الأعلى من مكة إلى رداع ويسمى الأخضر لكثرة أنهاره وأشجاره والله أعلم (١).
وترجم له الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة في الشافي وقال : (وكان في أيامه ـ أي الداعي الحسن بن القاسم ـ من أهل البيت عليهمالسلام أيضا أبو العباس الحسني عليهالسلام وهو : أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهالسلام المتكلم الفقيه المناظر المحيط بألفاظ علماء العترة أجمع غير مدافع ولا منازع فكان في محل الإمامة ومنزلة الزعامة ولما ينتظم له الأمر بحيث يتمكن من إنفاذ الأحكام ومحاربة الظالمين وعاصر الملقب بالقاهر والراضي والمتقي فكانت خلافة الراضي ست سنين وعشرة أشهر وعشرة أيام) (٢) كما ترجمه صاحب الجداول وأعيان الشيعة والجنداري في تراجم الأزهار والسيد المولى مجد الدين في التحف شرح الزلف والوجيه في أعلام المؤلفين الزيدية عن المصادر السابقة.
وترجم له صاحب كتاب : (نوابغ الرواة) ، فقال : أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنى بن الحسن السبط المجتبى ، كان الشريف أبو العباس أحمد عالم دهره كما ذكره كذلك الإمام المهدي أحمد بن يحيى المتوفى (٨٣٦ ه) ـ الصحيح أنه توفي (٨٤٠ ه) ـ في كتابه (رياض الفكر) وذكر أنه قرأ عليه ابن أخته الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني المولود بطبرستان [في] حدود (٣١٢ ه) والمتوفي (٤١١ ه) عن تسع وتسعين سنة. وقال أنه قرأ على خاله المذكور ، واشتغل عليه في أول عمره ثم قرأ على غيره ، فيظهر أنه كان عالم (طبرستان) في عصره وهو [في] حدود (٣٣٠ ه) أو آن اشتغال ابن أخته عليه وذكر أيضا في ترجمة يحيى بن الحسين الهاروني المتوفي سنة (٤٢٤ ه) أخي أحمد بن الحسين المذكور أنه أيضا اشتغل على خاله أبي العباس المذكور) (٣).
__________________
(١) المستطاب. (خ) ص (٤٨ ـ ٤٩) نسخة خاصة.
(٢) الشافي (١ / ٣١٧ ـ ٣١٨)
(٣) طبقات أعلام الشيعة (نوابغ الرواة في رابعة المئات) الشيخ آغا بزرك الطهراني. ط (١) ١٣٩٠ ه / ١٩٧١ م. ص (١٧).