أن قد أمر بقتله ، وبعث العباس إلى محمد : «أن» (١) ابعث به إلينا ، فخذله وبعث به ، فأمر بضرب عنقه (٢) ، فلما فرغ منهم انصرف الجيش إلى مكة.
قال : وكان موسى بن جعفر عليهالسلام شهد الحج ذلك العام ، فأرسل إليه موسى بن عيسى ليحضر الأمر ، فجاء متقلدا سيفه على بغل أو بغلة ، فوقف مع موسى بن عيسى حتى انقضى أمر القوم.
قال النوفلي : قال أبي : وكان سليمان بن عبد الله بن الحسن مضعوفا ، فلما انهزم من انهزم بعد أن قتل أكثر القوم انهزم ، وصعد جبلا قريبا من موضع الوقعة ، فلما جاء ابن أخيه الحسن بن محمد بن عبد الله (٣) إلى محمد بن سليمان في الأمان قال له : هذا ابن خالك سليمان بن عبد الله ، وقد عرفت ضعفه وقد سلك هذا الجبل ، وأخاف أن يلقاه من يقتله ، فإن رأيت أن ترسل إليه من يؤمنه ويأتيك به.
فصاح محمد بخيله ويحكم الرجل في الجبل اذهبوا «إليه» (٤) فأعطوه الأمان ، وأتوني به ، فصعدوا فقتلوه وجاءوا برأسه (٥).
وروى النوفلي ـ قال : حدثني شيخ من الشيعة ـ قال : كنت بمنى جالسا مع موسى بن جعفر بن محمد ، فإذا رجلان قد أقبلا أحدهما على برذون أدهم والثاني (٦) على برذون أشهب ، وفي يد كل واحد منهما رمح على أحد الرمحين رأس الحسين بن علي ، والأخر رأس الحسن بن محمد.
__________________
(١) ساقط في (ب).
(٢) في مقاتل الطالبيين : وضرب العباس بن محمد عنقه بيده صبرا. وانظر نفس المصدر ص (٣٧٩) وإتحاف الورى ص (٢٢٠).
(٣) أي الحسن بن محمد بن عبد الله (أبو الزفت).
(٤) ساقط في (ب).
(٥) في (ب) : وأتوا برأسه. انظر مقاتل الطالبيين ص (٣٦٥).
(٦) في (أ) : الآخر.