أيطمعون بدار الخلد إنهم |
|
فيما رجوه على حدباء من لاق |
ليس الرسول براض بالذي فعلوا |
|
إذا لهم كشف الهادي عن ساق |
قل للعبيد إذا ما جئت ناديهم |
|
وحولهم خزوا من كل فساق |
كأنني بعد أيام بدولتكم |
|
وأنتم مزق في كل آفاق |
حتى على رغمكم أنجو ويعقبكم |
|
ربي بجدة دنياكم بإخلاق |
لا تأمنني فإن الدهر ذو عقب |
|
والله يحدث أمرا كل إشراق |
حسبي عليكم هلاك واذكروا خبري |
|
إن النصيحة لا تشرى بأوراق |
أكل يوم أراكم تنقصون وقد |
|
أرى عدوكم يعلو بإسحاق |
لا تحسبوا أنني آسى لحبسكم |
|
ونحوكم كان بقربتي وإعتاق |
إن الذي نالني فتح علي لما |
|
نويت في الله مع صبري وأخلاقي |
وقال أيضا وهو مقيد (١) :
لا تكثروا إن قلبي ليس يفزعه |
|
ثقل الحديد وحق الغر أجدادي |
ما زرتكم بقفا الخلى (٢) من عنت |
|
في يوم (أتوه) لو أوفوا بميعادي |
لكن همدان خلونا وما حفظوا |
|
لنا ذمام رسول الله في النادي |
ولو تناصفت الأبطال في حدد |
|
ما كان عمرك رهط العبد أندادي |
لو (٣) كان حولي خولان لما رضيت |
|
يوما بتركي وفدوني بأولادي |
وأنفس واقيات بالذمام إذا |
|
جاءت اللئام فهم هم خير أسادي |
السابقون إلى التقوى بفخرهم |
|
الذائدون العدا عن حوزة الهادي |
ذاك الإمام أمين الله قد علموا |
|
وناشر الحق في الحضار والبادي |
__________________
(١) الأبيات في سيرته ص (٢٥٣ ـ ٢٥٤).
(٢) في (ب) : بقنا الخطا.
(٣) في (ب ، ج) : أو.