عن النبي (ص) أنّه كان يمرّ ببيت فاطمة (رض) ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر فيقول الصلاة يا أهل البيت (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) وأخرج أيضا في ص ٢٩٢ من حديث أم سلمة.
إنّ النبي (ص) كان في بيتها فأتته فاطمة إلى أن قالت فقال (ص) لها أدعي لي زوجك وابنيك. قالت : فجاء علي والحسن والحسين فدخلوا عليه ، قالت : وأنا أصلي في الحجرة فأنزل الله عزوجل هذه الآية : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) قالت : فأخذ فضل الكساء فغشّاهم به ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء ، ثم قال : «اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا» فقلت : وأنا معكم يا رسول الله (ص) ـ قال : إنّك إلى خير ، إنّك إلى خير».
وأخرج أيضا في ص ٣٢٣ من مسنده من جزئه السادس من حديث أم سلمة.
قالت : «إنّ رسول الله (ص) قال لفاطمة ائتيني بزوجك وابنيك ، فجاءت بهم فألقى عليهم كساء فدكيا ، ثم وضع يده عليهم ، ثم قال اللهم إنّ هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على محمد وآل محمد إنّك حميد مجيد. قالت أم سلمة : فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي وقال : إنّك على خير».
وأخرج الحديث أيضا الإمام مسلم في صحيحه ص ٢٨٣ من جزئه الثاني في فضائل الحسن والحسين (ع) ونقله السيوطي في كتابه (الدر المنثور) عن الكتب المعتبرة بأسانيد صحيحة في تفسير الآية عن علماء الحديث والتفسير من أهل السنّة.