ما أخرجه البخاري في صحيحه ص ٤٨ في باب غزوة الطائف من جزئه الثالث ، وغيره من أهل الصحاح والمسانيد ، من أهل السنّة ، إلى كثير من ذلك ممّا يضيق به الوقت وفيه ما يدلّكم على تهاونهم بالدين ، واستخفافهم بالشرع المبين ، مع أنّ الكثير منهم كان يظهر لرسول الله (ص) الإيمان ، ويبطن له خلافه ، ممّن كان يتظاهر بإقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والإنفاق في سبيل الله ، ويحضر الجهاد على ما جاء به كتاب الله تعالى ، ونطق بذكر من ظهر منه النفاق ، فقال تعالى في سورة النساء آية ١٤٢ : (إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ ، وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى ، يُراؤُنَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللهَ إِلَّا قَلِيلاً).
وقال تعالى فيهم في سورة التوبة آية ٥٤ : (وَما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ ، وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسالى ، وَلا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كارِهُونَ).
وقال تعالى فيهم في سورة التوبة آية ١٠١ : (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ ، وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ ، لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ، سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ).
وقال تعالى فيهم في سورة المعارج آية ٣٦ وما بعدها ، وقد أحاطوا برسول الله (ص) عن يمينه ، وعن شماله ، ليلبسوا الأمر بذلك على المؤمنين ، ولم يذكر الله تعالى له أسماءهم : (فَما لِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ* عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ* أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ* كَلَّا إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ) على ما أخرجه السيوطي في تفسيره (الدر المنثور) في أواخر ص ٢٦٦ وما بعدها من جزئه السادس.
وقال تعالى فيهم في سورة محمد (ص) آية ٣٠ : (وَلَوْ نَشاءُ