ص ٤١ من تفسيره بهامش الجزء الثالث من تفسير الخازن ، والفخر الرازي في تفسيره الكبير ص ٣٨٣ من جزئه الرابع ، وأبو حيان في تفسيره (البحر المحيط) ص ٥١٨ من جزئه الرابع ، وابن جرير في تفسيره ص ٢٧ من جزئه العاشر ، والنيسابوري في ص ٢٦ من تفسيره بهامش الجزء العاشر من تفسير ابن جرير. فراجعوا ثمة ذلك لتعلموا أنّه من القواطع التي لا شكّ فيها.
وأنتم ترون أنّ السوابق ، والفضائل ، لو ثبتت ، لم تعصمه من الخطأ ولم توجب له عدم التعمد في المخالفة ، كما هو صريح الآية.
ومن ذلك : تخلّفهم عن جيش أسامة بن زيد الذي علموا قول النبي (ص) فيه : «نفذوا جيش أسامة لعن الله من تخلّف عنه».
على ما سجّله عليهم رئيس الأشاعرة محمد بن عبد الكريم الشهرستاني في كتابه (الملل والنحل) في الخلاف الثاني من المقدمة الرابعة التي ذكرها في أوائل كتابه المذكور بهامش الجزء الأول من كتاب (الفصل) لابن حزم الأندلسي وغيره من مؤرخي أهل السنّة.
ومن ذلك : إنكار الخليفة عمر (رض) على رسول الله (ص) إذنه (ص) يوم تبوك بنحر إبلهم ، وأكل لحومها إذا أملقوا ، على ما أخرجه البخاري في صحيحه ص ١١١ من جزئه الثاني في باب حمل الزاد في الغزو من كتاب الجهاد والسير. وأنكر عليه (ص) الخليفة عمر (رض) أيضا صلح الحديبية بعبارات مزعجة على ما أخرجه البخاري في صحيحه ص ٨١ في آخر كتاب الشروط من جزئه الثاني ، وأنكر عليه (ص) الخليفة عمر (رض) أخذ الفداء من الأسرى ، وإطلاق سراحهم يوم بدر كما في تاريخي ابن جرير الطبري ، وابن الأثير ، والسيرتين الحلبية والدحلانية ، وغيرهم ممّن أرّخ هذه الواقعة من مؤرّخي أهل السنّة وكذلك أنكر عليه (ص) الخليفة عمر (رض)