وفاته (ص) ، وقد ندب الخليفة أبا بكر (رض) لقراءة الآيات على أهل مكّة ، فعلم الله تعالى أنّه لا يصلح لذلك غير أمير المؤمنين علي (ع) فعزل أبا بكر (رض) بالوحي إلى نبيّه (ص) ، وأقامه مقامه في نبذها إلى أعدائه فراجع إن شئت (الرياض النضرة) للمحب الطبري في باب فضائل علي (ع) من جزئه الثاني والسيرتين (الحلبية) و (النبوية) بهامش السيرة الحلبية في باب البعوث و (طبقات ابن سعد) ص ١٠٠ من جزئه الثاني و (الاستيعاب) لابن عبد البر ص ٤٩٩ من جزئه الثاني وكتاب (الأحكام) ص ٢٠٦ من جزئه الثاني و (التهذيب) للحافظ المزي في ترجمة علي (ع) و (فتح الباري) لابن حجر العسقلاني ص ٤٨ من جزئه الثامن والبخاري في صحيحه في باب مناقب علي بن أبي طالب من جزئه الثاني ومثله مسلم في صحيحه في الباب نفسه من جزئه الثاني و (مسند أحمد بن حنبل) ص ٣ و ١٥٠ و ١٥١ و ٣٣١ من جزئه الأول وص ٢٩٩ من جزئه الثاني و (مستدرك الحاكم) ص ١٣١ من جزئه الثاني وص ١٥١ من جزئه الثالث و (تلخيص الذهبي للمستدرك) في الصفحتين المذكورتين والجزءين المذكورين وصححا ذلك على شرط البخاري و (الخصائص العلوية) ص ٢٠ وغير هؤلاء ممّن جاء على ذكر فضائله ومناقبه (ع) من حفّاظ أهل السنّة.
ولا يستطيع أحد أن يدّعي إجماع الأمّة على ثبوت هذه الأفعال والأقوال من صاحب الرسالة (ص) لغير أمير المؤمنين علي (ع) على إننا في الحقّ لا نحتاج إلى إقامة البرهان على إمامة علي (ع) بعد اعترافكم بإمامته وخلافته بعد النبي (ص) غاية الأمر أنّنا ننفي الواسطة بينه (ع) وبين النبي (ص) وأنتم تدّعون ثبوتها ، فعليكم أن تثبتوا ما تدّعون لأنّ البيّنة على المدّعي ، والأصل مع المنكر ، وليس علينا أن نأتي بما يبطل هذه الدعوى ، لأنّها لم تثبت ولن تثبت إطلاقا كما قدّمنا.